المدونة

مواقيت الإمساك و الإفطار في رمضان

مواقيت الإمساك و الإفطار في رمضان

ننتظر جميعا شهر رمضان لكي ننقي حياتنا و نطلب من الله سبحانه و تعالى العفو و السماح في الدنيا و الآخرة ، و على ذكر ذلك القول فإن شهر رمضان هو أيضا شهر عتق من النار ، فيه يعفو الله عن الكثير من الذنوب حيث قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ( و ينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) .

و هنا سنذكر أوقات الإمساك و الإفطار في هذا الشهر الفضيل بالإضافة إلى مواقيت صلاة المسلمين

وقت الإفطار هو الوقت الذي ينتهي فيه المسلم من أداء فريضة الصوم و هي الامتناع عن الأكل و الشرب كل يوم في شهر رمضان، و لكنه يظل متمسكًا بكل أحكام الشهر الفضيل من عبادات.

وقتُ الإفطار في الصوم إنما يكونُ بغروب الشمس و ذلك ثابت بالكتاب الكريم، و السُنَّة النبوية الشريفة، و فهم الصحابة و السلف الصالح، و اتفاق أهل اللغة، و إجماع الأمة سلفًا وخلفًا، جيلًا عن جيل

جعل الله تعالى أوقات الإمساك و الإفطار مرتبطة بأوقات محسوسة، بحيث يبدأ وقت الإمساك الشرعي للصائم عن المفطرات من أكل، و شرب، و نحوهما عند طلوع الفجر الصادق، و ليس بسماع الأذان من أي مصدر كان، قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة:187). والمراد به: بياض النهار و سواد الليل.

فإذا كان الأذان يُرفع عند طلوع الفجر، فيجب الإمساك عنده، و إن كان هذا الأذان يتقدم عن طلوع الفجر، فلا يجب الإمساك.

إذن، لماذا يوجد أذان للإمساك قبل وقت الفجر؟

إن ما يجعله بعض الناس من إمساكية قبل طلوع الفجر بعشر دقائق أو غيرها هو    للاحتياط في العبادة، إلا أن هذا لا أصل له ولا اعتبار، ولا ينبغي للمسلم أن يلتزم به ك وقت للإمساك  لما فيه من الغلو و الزيادة

وقد بين الشيخ ابن عثيمين الرأي الشرعي في وقت الإمساك، بحيث يكون وقت الإمساك بطلوع الفجر، فمتى طلع الفجر ورأيته فأمسك سواء أذن أم لم يؤذن، ومتى أذن ولم يتبين الفجر فلك أن تأكل

 

السابق
5 أشياء مهمة يجب أن تحتاجها أثناء السفر للحج
التالي
الأذكار والأدعية للإفطار في رمضان